عبدالباقي النوري 1929 – 2010

Formed in 1964,Kuwait Chemical Fertilizer Company (KCFC) was the first petrochemical operation in the Arabian Gulf region
Formed in 1964,Kuwait Chemical Fertilizer Company (KCFC) was the first petrochemical operation in the Arabian Gulf region
Early image of KCFC facility in Kuwait
An archive image of KCFC plant in the 1970s
An archive image of Abdulbaqi Al-Nouri, former Chairman and MD, PIC
Visit of Chinese delegation to Kuwait
Abdulbaqi Al-Nouri (front left) during a visit to GPIC, Bahrain
Abdulbaqi Al-Nouri taking part in a social event at Bubyan Club, Kuwait (2)

ولد عبد الباقي النوري عام 1929 في مدينة الكويت. وأتم دراسته الثانوية في القاهرة، حيث حصل على دبلوم الصناعات الميكانيكية ثم ألتحق ببعثة دراسية الى المملكة المتحدة، وحصل في عام 1955 على دبلوم في الهندسة الميكانيكية. وبعد عودته إلى الكويت، زاول مهنة التدريس في الكلية التقنية الكويتية، وفي عام 1962 أصبح مديرا للكلية، ليكون أول مدير كويتي للكلية الصناعية. وفي العام التالي أصبح عضوا في مجلس الأمة الكويتي وانتخب أمينا عاما له. وإثر انتهاء فترته النيابية في عام 1967 عمل كمدير عام لشركة الصناعات الوطنية، وهي شركة مملوكة باإلأغلبية للدولة تأسست في عام 1961

خلال الستينات، بدأت حكومة الكويت بتبني سياسة تنويع الاقتصاد الوطني، مع التركيز على تطوير صناعة الكيماويات. وفي عام 1963، أنشأت شركة الصناعات البتروكيماوية وأحتفظت بنسبة 80٪ من أسهمها، فيما توزعت النسب الباقية بين شركة البترول الوطنية الكويتية بنسبة 9.5% وخصصت النسبة الباقية لعدد من المساهمين والمستثمرين من القطاع الخاص. وفي العام التالي، قامت الشركة بإنشاء مشروع مشترك هو شركة الكويت للأسمدة الكيماوية تملك الصناعات البتروكيماوية 60% من أسهمها وتتوزع الأسهم الباقية بالتساوي بين شركة بريتيش بتروليوم وشركة جلف أويل. وشيدت الشركة في الشعيبة مرافق التصنيع التي تم تشغيلها في عام 1966 لإنتاج اليوريا والأمونيا وحمض الكبريتيك وكبريتات الأمونيوم، وأصبحت بذلك أول شركة منتجة للمواد الكيماوية في منطقة الخليج العربي

وفي عام 1971، ترجل النوري عن منصبه في شركة الصناعات الوطنية ليصبح رئيسا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الصناعات البتروكيماوية. ونتيجة لذلك، أصبح أيضا رئيسا لمجلس إدارة شركة الكويت للأسمدة الكيماوية. وفي عام 1973 قاد النوري شركة الصناعات البتروكيماوية في عملية الإستحواذ على أسهم بريتيش بتروليوم وجلف أويل في شركة الكويت للأسمدة الكيماوية، وبعد عامين تم دمج شركة الكويت للأسمدة الكيماوية ضمن شركة الصناعات البتروكيماوية

في عام 1972 بدأت حكومة الكويت في الإستحواذ التدريجي على حصص القطاع الخاص في شركة الصناعات البتروكيماوية والتي أصبحت بنهاية عام 1976 مملوكة بالكامل للدولة. وفي عام 1980 قامت الحكومة بعملية إعادة هيكلة لإيجاد تكامل أكبر بين الشركات العاملة في القطاع فأسست مؤسسة البترول الوطنية في عام 1981 واصبحت شركة الصناعات البتروكيماوية من ضمن الشركات العائدة لها وأصبح النوري عضوا في مجلس إدارة المؤسسة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1989

 وفي حقبة السبعينات، نجح النوري في توسعة الطاقات الإنتاجية للشركة والوصول إلى أسواق عالمية جديدة. ففي عام 1979 تم توقيع اتفاق لبناء مصنع إضافي لإنتاج الأمونيا في الشعيبة كجزء من خطط الشركة التوسعية وبحلول عام 1980 أصبحت شركة الصناعات البتروكيماوية أكبر شركة صناعات كيماوية في منطقة الخليج العربي، كما أنها أضحت لاعبا عالميا رئيسيا في قطاع الأسمدة الكيماوية، حيث توسعت صادراتها لتصل إلى 42 بلدا

في عام 1979 أصبحت شركة الصناعات البتروكيماوية شريكا في مشروع مشترك في البحرين (الشركة الكويتية – البحرينية للكيماويات) التي كان من المقرر أن تنتج الميثانول والأمونيا. وقد عين النوري نائبا للرئيس فيها. وفي العام التالي انضمت سابك إلى الشراكة وإعيد تسمية الشركة لتصبح شركة الخليج للصناعات البتروكيماوية. وزاول النوري منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة وشغل هذا المنصب حتى عام 1986

وفي الثمانينات، لعب النوري دورا هاما في عمليات الإستحواذ الكويتية على أصول منتجة في الخارج. ففي عام 1982 أستحوذت الهيئة العامة للاستثمار المملوك للدولة في عام 1982على حصة 25٪ في واحدة من أكبر شركات الكيماويات في العالم في ذلك الوقت – شركة هوكست الألمانية وأنضم النوري إلى مجلس إدارة الشركة ممثلا للهيئة. وفي منتصف الثمانينيات أصبحت شركة الصناعات البتروكيماوية شريك أقلية في مشروع مشترك في ثلاث شركات للأسمدة الكيماوية في كل من: تونس؛ وتركيا، والصين. وشغل النوري منصب رئيس مجلس إدارة الشركة التركية العربية المشتركة بين عامي 1986-1989، وكان نائب لرئيس مجلس إدارة الشركة الصينية العربية للكيماويات بين عامي 1985-1988

سعى النوري إلى توسيع قاعدة منتجات شركة الصناعات البتروكيماوية والإنتقال بها من التركيز على الأسمدة النتروجينية إلى إنتاج الأوليفينات والعطريات ذات القيمة المضافة العالية. وقد أثمرت جهوده في عام 1989 حيث وقعت الشركة إتفاقية ترخيص وتصميم هندسي مع شركة يونيون كاربايد لمصنع لإنتاج البولي بروبيلين بقيمة 140 مليون دولار أمريكي. لكن العمل بالاتفاقية توقف في عام 1990 بسبب غزو العراق واحتلال الكويت. ومع ذلك، فإن العلاقة التي بدأها النوري مع يونيون كاربايد في الثمانينيات كانت بمثابة نقطة انطلاق للمحادثات المشتركة والشراكة التي نتجت عنها بين شركة الصناعات البتروكيماوية ويونيون كاربايد التي بدأت بعد تحرير الكويت وأسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم رسمية في عام 1995 لإنشاء شركة ايكويت – وهي مشروع مشترك تملك فيه شركة الصناعات البتروكيماوية وشركة يونيون كاربايد حصصا متساوية. وفي ذلك الوقت كان النوري قد ترجل عن منصبه كرئيس ومدير عام لشركة الصناعات البتروكيماوية في عام 1990. لكن فترة قيادته لشركة الصناعات الكيماوية أرست الأسس لنجاح الشركة في المستقبل، وتطورها إلى شركة عالمية منتجة لكيماويات متنوعة. وبعد تقاعده من شركة الصناعات البتروكيماوية، عاد النوري للعمل في التعليم وهو المجال الذي بدأ حياته المهنية فترأس مجلس إدارة مؤسسة النوري التعليمية التي تدير عددا من المدارس الخاصة

وخلال قيادته لشركة الصناعات البتروكيماوية أسهم النوري بفعالية في عدد من المنظمات الصناعية الأقليمية والدولية أبرزها مساهمته في تأسيس الاتحاد العربي لمنتجي الأسمدة الكيماوية في عام 1975 وأصبح أول رئيس له (1975 إلى 1983). كما كان عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للأسمدة (إيفا) حيث شغل منصب الرئيس من 1985 إلى 1987 (وكان أول من شغل هذا المنصب من العالم العربي)، وكان نائب رئيس للإيفا في منطقة الشرق الأوسط. كما شغل منصب رئيس الاتحاد الكويتي للمدارس الخاصة والمعاهد الثقافية وعضوية مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الكويتية

انتقل النوري إلى رحمة الله في عام 2010 بعد أن عاش حياة ملؤها التفاني والاخلاص لبلده. تكرم جيبكا النوري لدوره الرائد في تطوير صناعة الأسمدة الكيماوية في الكويت ولإسهامه في إقامة أو مشروع خليجي مشترك في البحرين إضافة إلى رسمه للتوجهات المستقبلية لتوسيع قاعدة منتجات شركة الصناعات البتروكيماوية والبروز كلاعب مهم في هذه الصناعة أقليميا وعالميا

انظر ايضا

غازي القصيبي

يوسف الشيراوي